أرسنال ومانشستر سيتي ويليهما مانشستر يونايتد وانتشرت بعض الأنباء حول تشيلسى بل وكان هناك بايرن ميونيخ، كل تلك الانديه ترغب فى ضـم ديكلان رايس لاعـب خط وسـط هام.
يظل السؤال، لماذا تتصارع تلك الانديه على لاعـب الوسـط الانجليزي؟
نشر موقع “ذا أنالايست” تقريرا مفصلا حول ما يقدمه رايس والذي دفعه لأن يصبح هدفا لكبار الانديه الأوروبية اثناء الصيف الحالي.
يُاعلن عَنْ رايس أنه مبالغ فى تقديره، أو انه لا يحصل على التقدير الذى يستحقه لكن فى كل الأحوال فكثرة الاهتمام به وإحصائياته تؤكد أنه يتم تقديره بشكل جيد على الأقل جاء الى المدربين.
تاهل رايس للفريق الاول فى وست هام ليشارك فى الدورى الانجليزي فى موسـم 2017-2018 ومنذ ذلك الحين وهو أصبح عمودا أساسيا مع النادي اللندني.
ساهم رايس فى صعود وست هام العام قبل الماضي لنصف نهائى الدورى الأوروبي، قبل قيادته العام الماضي الانتصار بدوري المؤتمر ليحصد النادي أول لقب أوروبي له منذ عَامٌ 1965.
كَمَا لعب صاحب الـ23 عاما درا كبيرا مع منتخـب إنجلترا فى كاس العالم 2022 والذي جاء لربع النهائى.
وفي كاس العالم امتلك رايس نسبه تمريرات أكثر مـن اى لاعبى إنجلترا فهو كان يمتلك متوسط تمريرة للكرة 68.5 مرة مقابل كل 90 دقيقة.
ذلك الرقم جعله يأتي المركـز الـ19 مـن بين أكثر ممري الكره مـن بين لاعبى الوسـط الذين شاركوا فى ثلاث مباريات على الأقل فى المونديال.
خريطة تمريرات ديكلان رايس فى كاس العالم 2022
اثناء وست هام متمسكا بلاعبه يرفض رحيله لكنه الان يبدو استسلم للوضع لرغبته فى اللعب فى مستوى أعلى.
وقال مالك وست هام ديفيد سوليفان لإذاعة “توك سبورت” الإنجليزية بعد التتويج بدوري المؤتمر: “لقد وعدناه بالرحيل، لقد اتخذ قراره بالمضي قدما”.
حسنا، ماذا يرصد رايس ليصبح هدفا لكبار أوروبا؟
الدفـاع
تطور رايس كثيرا فى السنوات الاخيره، فى موسمه الاول بالدوري الانجليزي 2017-2018 ســاهم فى 26 مباراة وكان متوسط استخلاصه للكرة 4.6 كل 90 دقيقة.
ذلك الرقم ارتفع لـ8.6 استخلاص كل 90 دقيقة فى العام القادم بعدما انتقل مـن الدفـاع الي الوسـط.
وفي موسـم 2022-2023 جاء متوسط استخلاصه للكرة لـ9.2 مرة مقابل كل 90 دقيقة.
334 استخلاصا للكرة فى العام الماضي هى الأكثر فى الدورى الانجليزي يليه رودري لاعـب مانشستر سيتي بـ301 استخلاصا.
رايس ورودري هما الوحيدان فى الدورى الانجليزي اللذان تخطيا 300 استخلاص فى المنافسه.
عَدَّدَ مرات استخلاص الكره فى الدورى الانجليزي لموسم 2022-2023
كَمَا أنهى رايس العام الماضي مـن بريميرليج بـ63 تدخلا وهذا الرقم أكثر مـن موسيس كايسيدو لاعـب برايتون وشيخ دوكوري لاعـب كريستال بالاس وإدريسا جانا جاي لاعـب إيفرتون بسبع تدخلات، كل مـن الثلاثي قام بـ56 تدخلا.
كل ذلك يضاف إليه قدرته الكبيرة على حماية خط دفاع فريقه، لقد تم مراوغته على مدار العام الماضي 20 مرة فقط، اى 0.6 مراوغة كل مباراة.
هذا المتوسط لـ0.6 مراوغة افضل مـن متوسط كايسيدو (0.8)، رودري وبرونو جيماريش (0.9) لكل منهما، توماس بارتي (1.0)، إدريسا جانا جاي (1.1)، فابينيو (1.3)، جواو بالينيا (2.0)، كاسيميرو (2.1).
كَمَا دخل رايس فى 200 التحام فى الدورى الانجليزي، فقط جاك جريليش وبالينيا وبارتي هم أكثر مـن لديهم نسبه نجاح فى الالتحامات أكثر مـن رايس الذى بلغت نسبه نجاحه فيها 58.6%.
هذا على سبيل المثال قد يفسر رغبة توماس توخيل فى ضمه لبايرن إذ ان رايس يتفوق على الثنائي البافاري جوشوا كيميتش وليون جوريتسكا فى نسبه الالتحامات الناجحة بواقع 56.4% للأول و57.9 للثاني.
مـن اثناء المقارنة التالية فإن أقرب خصائص لرايس هى توماس بارتي والذي قد يرحل عَنْ أرسنال الصيف الحالي، لذا هذا قد يفسر رغبة ميكيل أرتيتا مدير فني النادي اللندني فى ضمه.
خصائص بعض مـن لاعبى الوسـط فى أوروبا العام الماضي
الهجوم
بعد الحديث عَنْ الدفـاع الان حان وقت رؤية قدرات رايس الهجومية.
سجل رايس أربعة اهداف فى العام الماضي مـن الدورى الانجليزي، بالإضافة لهدف لن يُنسى امام جنت البلجيكي حيـث ركض بالكرة مـن منتصف الْمَلْعَبُ حتـى وضع الكره فى الشباك.
وعن ذلك الهدف اعلن لشبكة “بي تي سبورت” الإنجليزية بعد المباراه: “عندما أتسلم الكره فى تلك الأماكن مـن الْمَلْعَبُ تصبح لدي المساحة للركض أشعر أنني بحالة جيدة، عندما أركض فى اتجاه المدافعين ولدي تلك المساحة أشعر أنني فى افضل حالاتي”.
مساهمات رايس الهجومية كانـت افضل مـن كل لاعبى وست هام حتـى المهاجمين منهم فى الدورى الانجليزي.
سدد رايس الكره 32 مرة وصنع 32 فرصة وساهم فى البناء لهجمة تنتهي بتسديدة 76 مرة.
تلك الأرقام جعلت مساهماته الهجومية تصل لـ138 مساهمة مقابل 135 لجاردون بوين و134 لسعيد بن رحمة.
فقط سعيد بن رحمة وجارود بوين خلقا فرصا أكثر مـن رايس مـن اللعب المفتوح بواقع 47 للأول و35 للثاني.
عَدَّدَ مرات التسديد وصناعة الفرص والمشاركة فى الهجوم الذى أدى لتسديدة لوست هام فى العام الماضي بالدوري الانجليزي
التمريرات
يعتمد وست هام على رايس فى تمرير الكره وهو مررها ضعف أقرب لاعـب له مـن المطارق.
مرر رايس الكره 2038 مرة فى العام الماضي مـن الدورى الانجليزي ولم يسبقه فى ذلك الرقم سوى بيير إيميل هويبيرج وكايسيدو فى البطولة بأكملها.
تلك الإحصائية مبهرة فى حد ذاتها لانه يصعب وصف وست هام بفريق يحب الاستحواذ على الكره إذ ان نوتنجام فورست وبورنموث هما الوحيدين الأقل مـن المطارق فى نسبه الاستحواذ عليها.
وبلغ متوسط استحواذ وست هام على الكره 41.4%.
هل ذلك يعني أنه كان يمرر الكره بشكل غير صحيح؟ لا، لقد بلغت دقة تمريراته 88.1% وهو ثامن أكثر مـن مرر الكره فى المنافسه مـن بين مـن مرر أكثر مـن 1000 تمريرة.
حسنا هل ذلك يعني أنه كان يمرر للخلف أو لطرفين الْمَلْعَبُ؟ لا على الإطلاق.
ديكلان رايس هو أكثر لاعـب فى وست هام، وثالث أكثر لاعبى الدورى الانجليزي فى العام الماضي الذين مرروا الكره للأمام.
لم يسبق رايس فى التمريرات الأمامية سوى برونو فيرنانديز بـ633 تمريرة ورودري بـ624 تمريرة، اما رايس فمرر للأمام 607 مرة.
عَدَّدَ مرات التمرير للأمام فى العام الماضي مـن الدورى الانجليزي
هل كان ذلك يعني أنه كان يمتلك المساحة الكافية للتمرير؟ لا.
ستة لاعبين فقط فى بريميرليج أكملوا المزيد مـن التمريرات عندما كان الخصم على بعد مترين مـن صاحب التمريرة.
سجل وست هام أقل متوسط لخيارات التمريرة مـن بين جميع فرق الدورى الانجليزي كاملا فى العام الماضي.
الركض بالكرة
يستطيع رايس الركض بالكرة والاحتفاظ بها دون ان يفقدها بشكل كثير.
فى موسـم 2021-2022 استطاع القيام بذلك الامر 716 مرة وهو رقم ضخم للغاية وبلغ المتوسط 20.3 محاولة ركض بالكرة كل 90 دقيقة.
وفي العام المنصرم مـن دورى المؤتمر ركض بالكرة 105 مرة.
ويتم قياس إحصائية الركض بالكرة حينما يستحوذ اى لاعـب عليها ويركض بها مسافة خمسة أمتار أو أكثر.
اتجاهات ركض ديكلان رايس بالكرة مـن اجل الهجوم
يستطيع رايس ان يكون متعدد المهام والاستخدامات وسيكون إضافة مرحب بها فى اى فريق.