رؤية السعوديه 2030.. تمهد الطريق لمستقبل مميز للقطاع الرياضي

رؤية السعوديه 2030.. تمهد الطريق لمستقبل مميز للقطاع الرياضي

مهدت رؤية السعوديه 2030 الطريق امام القطاع الرياضي فى السعوديه، لبناء مستقبل مميز على الأصعدة جميع، مـن اثناء إعادة هيكلته وتطويره، بالتركيز على عَدَّدٍَ مـن المستهدفات، شملت تحقيق التميز فى الرياضات إقليميًّا وعالميًّا، وتعزيز العمل الاحترافي للقطاع، الي جانب تعزيز ممارسة الرياضة نحو بناء مجتمعٍ رياضى حيوي، إضافة الي مشاركة مختلف الفئات العمرية فى الأنشطة الرياضية المتنوعة.

اخبار متعلقة

الأربعة الكبار.. الإعلان عَنْ صفقات “سوبر” مع اعتماد الإدارات الجديدة
نيفيز وكوليبالي ينتظران الإعلان.. والمدرب فى الطريق.. وفيرمينو يعود مرة اخري

وبناءً على هذه الرؤية الوطنيه الشاملة، التى أطلقها القائد الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فقد انطلق القطاع الرياضي؛ لتنفيذ المزيد مـن البرامج والمبادرات النوعية التى استهدفت تطوير المنظومة الرياضية وحوكمتها، بالانسجام مع مستهدفات الرياضة فى رؤية السعوديه 2030.

تصاعد كثير

وسجلت هذه المبادرات التى تشرف على تنفيذها وزارة الرياضة، تصاعداً كبيراً فى الأرقام اثناء السنوات القليلة الماضية، حيـث ارتفعت نسبه الكفاءة التشغيلية للاتحادات الرياضية بنسبة 39%؛ وذلك مـن اثناء برنامـج دعـم وتطوير الاتحادات الرياضية، كَمَا زاد عَدَّدَ المشاركين تحت مظلة الاتحادات بنسبة 139%، الي جانب إدراج 400 رياضى نخبة فى برنامـج دعـم وتطوير رياضى النخبة، ممن انطبقت عليهم المعايير والشروط، حيـث وُقِّعت معهم العقود، وقُدِّمت لهم أقصى وسائل الدعـم الفنى واللوجستي؛ لدعم برامجهم التدريبية، بما يكفل مشاركات جيدة لهم فى المحافل الرياضية إقليميًّا ودوليًّا.

تطوير 54 استراتيجية

ومن اثناء مبادرة دعـم الاتحادات الرياضية -أيضاً- فقد طُوِّرت أكثر مـن 54 استراتيجية؛ عبر تقديم دورات تدريبية وورش عمل ودعم مالي، أسهمت فى صعود مستويات الاحترافية فى مختلف الاتحادات الرياضية، وانعكس أثر ذلك على إقبال الرياضيين والانخراط فى المنافسات الرسمية لهذه الألعاب.

وواصلت الرؤية التأثير الإيجابي الكبير على القطاع الرياضي، اثناء أصبحت المملكة وجهةً مفضلةً لمختلف الرياضيين والمسابقات القارية والعالمية الكبرى فى المزيد مـن الألعاب، حيـث تسهم هذه الاستضافات فى تعزيز مكانة المملكة دوليًّا، وتنمية قطاع الاستثمار الرياضي، الي جانب تعزيز قطاع السياحة.

استضافات عالمية

وبالحديث عَنْ قصص النجاح فى ملف الاستضافات، فقد استضافت المملكة العديد مـن الاحداث الرياضية العالميه، مثل: فورمولا1، وكأس السوبر الإسباني فى أربع مناسبات، وكأس السوبر الإيطالي مرتين، وإقامة طواف السعوديه للدراجات الهوائية ثلاث مرات، كَمَا احتضنت المملكة الماراثون الدولى مرتين على التوالي فى مدينة الرياض؛ عامي 2022 و2023م، والذي صاحبه العديد مـن الفعاليات فى قرية الماراثون، وبحضور أكثر مـن 25 ألف مسجل، الي جانب إقامة سباق “إكستريم إي 2022″، ضوء السلسلة العالميه “إكستريم إي” لسيارات الدفع الرباعي الكهربائية للمرة الثالثة، فضلاً عَنْ إستقبال بطوله العالم للأندية لكرة اليد “سوبر جلوب” للمرة الثالثة على التوالي.

مخرجات إيجابية

اما على الصعيد الداخلي، فقد ساهمت الفعاليات الرياضية فى العديد مـن المخرجات الإيجابية، ومن ابرز تلك الفعاليات، دورة الألعاب السعوديه 2022 فى نسختها الأولى، والتي أبرزت فى تدشينها معالم المملكة؛ عبر مرحلة جابت فيها شعلة الدورة 83 موقعاً اثناء 50 يوماً، مـن اثناء مشاركة 83 شخصية بارزة، حيـث ســاهم فى هذه البطولة أكثر مـن 6000 رياضى مـن الجنسين، تنافسوا على مجموع جوائز جاء الي أكثر مـن 200 مليون ريال، حيـث حققت دورة الألعاب السعوديه بنسختها الأولى، رقماً جاء الي 672 مليون ريال كأثرٍ اقتصادي إجمالي، وساهمت بــ 218 مليون ريال سعودى كقيمة مضافة إجمالية للاقتصاد الوطني.

كَمَا شملت الفعاليات الرياضية التى جرت على المستوى المحلي، إقامة الاسطورة الجديد رياضية متنوعة، ضوء برنامـج “تحرك معنا” فى 13 مدينة بمختلف مناطق المملكة، لتشجيع الأفراد جميع على ممارسة الأنشطة البدنية، وتعزيز نمط الحياة الصحية؛ إذ استفاد مـن هذا البرنامج وفعالياته المتنوعة أكثر مـن 4188 مستفيداً.

مبادرات شاملة ومميزة

ولأن المبادرات التى قامت بها وزارة الرياضة، تحت مظلة رؤية السعوديه 2030، اتسمت بالشمولية والتميز، فقد تضمَّنت الفعاليات المقامة إقامة سباقات للجري والدراجات فى 13 مدينة بمختلف مناطق المملكة؛ سعياً لتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة فى بناء مجتمع حيوي رياضى؛ تحقيقاً لمستهدف رئيس فى الرؤية، الي جانب الاعلان تحدي المليون ريال الرياضي، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك، مـن اثناء دعوة أفراد المجتمع جميع لتحقيق 4000 خطوة بشكل يومي؛ عبر تطبيق “الرياضة للجميع” للهواتف الذكية، حيـث تم قطع 120 ألف خطوة بنهاية الشهر الكريم.
كَمَا تضمنت المبادرات إقامة فعاليات نصف ماراثون جدة، بحضور أكثر مـن 2000 مشارك، وفعالية “ساند كلاش” فى مدينة الرياض، لأكبر تحدي للياقة البدنية فى المملكة، لرياضة “الكروسفت”، وذلك بمشاركة أقوى اللاعبـين العالميين مـن كلا الجنسين، والذين تجاوز عددهم الـ 700 رياضى ورياضية، يمثلون أكثر مـن 45 دَوْلَةٌ حول العالم، حيـث استمتع بمنافساتها أكثر مـن 2000 زائر.

بَرَامِجُ لمختلف الرياضات

ومنحت البرامج والفعاليات المقامة فئة “الوافدين” فرصة المساهمة فى رحلة التطور، وخوض المنافسات الشيّقة، والمساهمة فى بناء مجتمع حيوي على أرض المملكة، وتنمية القطاع الرياضي، حيـث تم الاعلان عَدَّدَ مـن المنافسات الرياضية للوافدين فى رياضات (الكريكيت- كرة السلة- كرة الطائرة- السباحة- الكره الناعمة- التنس- الرقبي)، بمشاركة أكثر مـن 23 ألف لاعـب فى مختلف مناطق المملكة.

استهداف القطاع التعليمى

كَمَا سلطت البرامج المقامة الضوء على القطاع التعليمى فى المملكة، اثناء تم الاعلان المنصة التعليميه لبرنامج “مدرستي حركتي”؛ لحث جميع المعلمين والمعلمات والمدربين، إضافة الي طلاب الجامعات، على التسجيل وتدريب وتطوير قدراتهم؛ لتوفير بيئة أكثر صحةً ونشاطاً لطلاب وطالبات المملكة، وشهدت هذه المبادرة مشاركة أكثر مـن 3700 معلم وطالب.

وإلى جانب برنامـج “مدرستي حركتي” تم الاعلان اختبار اللياقة البدنية، وتدريب معلمي ومعلمات التربية البدنية تدريباً كاملاً على الاختبارات، ومنحهم الشهادات التدريبة، وتوزيع 350 أداة للمعلمين لتطبيق اختبار اللياقة البدنية؛ استعداداً لتطبيق البرنامج دَاخِلٌ المدارس.

واستمرت المبادرة مـن اثناء تطبيقها على أكثر مـن 700 معلم ومعلمة، والذين بدورهم قاموا بتنفيذ هذه المبادرة على أكثر مـن 48 ألف طالب وطالبة فى مختلف مدن المملكة.

وواصلت رؤية السعوديه 2030 التأثير الإيجابي، وتحقيق مستهدفات جيدة، مـن اثناء إنشاء 120 مجموعه رياضية، ودعم 80 مجموعه رياضية رائعة، ضوء برنامـج تفعيل المجموعات الرياضية فى عَدَّدٍَ مـن جامعات المملكة، حيـث جاء الي عَدَّدَ المستفيدين مـن البرنامج 1875 مستفيداً.

تمكين النساء

وأسهمت المستهدفات الرياضية فى الرؤية الوطنيه فى تمكين النساء مـن المشاركة فى المنافسات المحليه والإقليمية والدولية، مـن اثناء دعـم 40 رياضيةً للمشاركة فى الألعاب الرياضية الدولية، وذلك تعزيزاً لممارسة الأنشطة الرياضية لدى فئات المجتمع جميع.

وعلى الجانب الآخر لضمان استمرارية نمو وازدهار قطاع الرياضة، يأتي دعـم المواهب وتبنيها مـن أولويات وزارة الرياضة، حيـث قامت بتأسيس أكاديمية مهد، التى تهدف الي تطوير المواهب، ضوء الألعاب الفردية والجماعية، ابتداءً مـن عمر 6 أعوام، نحو صناعة أجيال مـن الأبطال الرياضيين، تحت إشراف خبرات فنية وإدارية؛ باستخدام مناهج علمية وتقنيات حديثة، بالإضافة الي توقيع الشراكات الدولية التى مـن شأنها ان تسهم فى تحقيق منظومة رياضية متكاملة، بالاعتماد على المدارس كرافد رئيس فى استقطاب المواهب السعوديه الواعدة.

تشجيع القطاع الخاص

وفيما يتعلق باهتمام وزارة الرياضة بتشجيع القطاع الخاص على المساهمة فى تنمية القطاع الرياضي، فقد تم تخصيص ما يزيد على 50 صالةً رياضيةً وإتاحتها امام القطاع الخاص، بالإضافة الي تقديم حزمة مـن البرامج التدريبية لرواد الأعمال، لتعزيز مشاركتهم فى تنمية القطاع الرياضي، كَمَا تم بهذا الصدد اعتماد استراتيجية الاقتصاد الرياضي، التى تهدف الي إتاحة الفرص امام المستثمرين والقطاع الخاص، لتعزيز مساهمة القطاع الرياضي فى النمو الاقتصادي.

وعلى مستوى التدريب وتأهيل الكفاءات الرياضية، وفرت وزارة الرياضة العديد مـن الفرص؛ مـن أهمها دعـم 28 مستفيداً مـن برنامـج ISDEللماجستير فى الإدارة الرياضية والترفيه مـن معهد إعداد القادة.

شراكة وتطوير

كَمَا اطلقت الوزارة بالشراكة مع الجامعات، عدة بَرَامِجُ لتطوير مستوى المؤهل العلمي الرياضي؛ منها: (برنامـج دبلوم ادارة التسويق والاستثمار الرياضي- برنامـج ماجستير ادارة الأعمال التنفيذي فى الإدارة الرياضية- بَرَامِجُ معهد إعداد القادة للتدريب فى المجال الرياضي والإداري والدورات التدريبة)، الي جانب إقامة يـوم المهنة الرياضي، الذى يهدف الي توفير قنوات اتصال بين الباحثين عَنْ عمل

مـن ذوي القدرات والكفاءات، وأصحاب الأعمال فى القطاعات والمؤسسات الرياضية والجهات ذات العلاقة، لسد الفجوة الوظيفية فى القطاع الرياضي السعودي، حيـث حضر ما يزيد على 6000 زائر، وشارك ما يزيد على 500 مستفيد فى ورش العمل المصاحبة ليوم المهنة.

ولتشجيع البحث الرياضي، فقد تم استحداث حفل جَائِزَةٌ الأمير فيصل بن فهد للأبحاث الرياضية، لتكريم الباحثين الفائزين لإبراز دور المملكة فى دعـم وتطوير وإثراء الرياضة العالميه مـن اثناء البحوث الرياضية.

العناية بأصحاب الهمم

كَمَا لم يغفل قطاع الرياضة عَنْ العناية بذوي الاحتياجات الخاصة، حيـث تم الاعلان “برنامـج فخر” لتأهيل ذوي الإعاقة، واكتشاف قدراتهم الرياضية وتطويرها، وكذلك إقامة المعسكرات المحليه الرياضية الأولى لمصابي الحرب؛ مـن اثناء إستقبال (341) لاعباً مـن الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك لتأهيلهم رياضىًّا، وتصنيفهم، وتوزيعهم على الألعاب المعتمدة، وتحديد متطلبات الأطراف الصناعية والكراسي الرياضية.

7 آلاف مكان رياضى

اما على صعيد البنية التحتية للقطاع الرياضي، فقد زاد عَدَّدَ الأماكن الرياضية المفعلة الي أكثر مـن 7 آلاف مكان رياضى، لتنفيذ البرامج والفعاليات والبرامج الرياضية جاء الى الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، كَمَا تم تفعيل بَرَامِجُ أندية الأحياء الترفيهيه التعليميه، مـن تدشين ما يزيد على 45 نادياً لتشجيع الأنشطة الرياضية، وتعزيز نمط الحياة الصحى لمختلف أفراد المجتمع فى المملكة.

زيادة ممارسي الرياضة

كل الجهود المبذولة لتنفيذ المبادرات والبرامج الرياضية النوعية، أدت الي صعود نسبه الأشخاص الممارسين للأنشطة الرياضية والبدنية بشكل أسبوعي، الي 48% مـن إجمالي السكان الممارسين للرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل فى الاسبوع، مقارنة بما كانـت عليه فى عَامٌ 2019، اثناء بلغت 19%، كَمَا ارتفعت -أيضاً- نسبه الممارسين للنشاط البدني لمدة 150 دقيقة مـن السكان مـن 20% فى عَامٌ 2019، الي 29% فى عَامٌ 2021، وهو ما يعكس صعود نسبه الوعي بأهمية ممارسة الرياضة لدى شرائح المجتمع جميع؛ وذلك مـن شأنه ان يسهم فى تحقيق إحدى ركائز رؤية السعوديه 2030؛ بالوصول الي مجتمع حيوي يركز على الرياضة، ويمارسها بانتظام.

تحسين المنشآت

كَمَا أولت المبادرات التى تم إطلاقها اهتماماً خاصاً لتطوير البنى التحتية، وتحسين تجربة الجمهور؛ مـن اثناء تهيئة 23 منشأةً رياضيةً لدخول العائلات- النساء، فى جميع مناطق المملكة؛ لتعزيز مشاركتهم فى حضور الفعاليات المتنوعة، وقد أسهم ذلك فى رفـع مستوى الرضا، وتعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية جاء الى فئات المجتمع جميع، وتحديداً العائلات والسيدات.

تفعيل الاستراتيجيات المشتركة

وضمن مجموعه المنجزات المستمرة لقطاع الرياضة، ضوء رؤية السعوديه 2030، يجري العمل على إعداد الاستراتيجية الوطنيه للرياضة، التى تهدف الي تفعيل الاستراتيجيات المشتركة بين القطاعات التالية: (التعليم– الصحة– البلديات– الفنون والثقافة والتراث– الضيافة والسياحة– الترفيه– القطاع الثالث– الاستثمار)، وذلك لإقامة قطاع رياضى فعال، يبني مجتمعاً نشيطاً، يحقق إنجازات دولية.

حجر أساس

كل هذه المبادرات والبرامج الرياضية اثناء السنوات القليلة الماضية، أسهمت بشكل مباشر فى إعادة ترتيـب أوراق الرياضة السعوديه، ووضعت حجر الأساس لتحويل الرياضة السعوديه الي صناعة واستثمار، وجعلت مـن بيئة المنظومة الرياضية سوقاً واعدةً، وأثرت بشكل نوعي فى تنمية القطاع الرياضي والنهوض به، نحو تحقيق التميز المنشود على الأصعدة جميع.